الغــــــــــــــرور تتحدث دوما عن نفسها...
رغباتها زلاتها اشواقها...
و كيف امضت ليلتها البارحة...
و كيف ظهر لها القمر بدرا...
حين كان امام الناس يعانى الخسوف...
و ماذا عنى؟...
لا شىء كأنى فراغ...
فى نافذات السماء ...
تتحجج دوما بالخوف من...
كذا و كذا و كذا و كذا...
و تعتقد بأن الماضى حتما يعود...
و تنسى بأن الدنيا قدر...
و تنسى بأن الماضى قطار...
يمضى باتجاه واحد لا يعود...
و تنسى بأن الحزن يموت...
مهما فاق كل الحدود...
تنسى و تنسى...
و ماذا عنى؟...
لا شىء كأنى هواء...
تملك الفا من الاصدقاء...
ولا عجب فهى كالنار...
تجتذب حولها كل الفراشات...
دافئة حنون لطيفة رقيقة...
اذا ما كانت مجرد صديقة...
لكنى احترقت حين قررت...
ان اتعدى كل الحدود...
و اقذف بنفسى الى التهلكة...
و لم يهتز فيها الا اللهب...
و ماذا عنى؟...
لاشىء و لا عجب...
كأنى هواء...
قرأت على عتباتها...
انا المرأة..و لم اعتبر...
و غصت بكامل ثورتى...
فى بحرها المسجور...
وددت يوما ان اكتشف...
حقيقة طياتها...
لكننى غرقت...
فى متاهات الغرور...
و لم اتمكن من فك رموزها...
و ماذا عنى؟...
لا شىء كأنى....
لا, لا اشبه شىء...
اى شىء...